فاطمة الفهرية
الاخرون، هم من نبشوا تاريخنا وهم من اعترفوا بأن جدتنا العربية المسلمة فاطمة الفهرية هي من أنشأت صرحا علميا حضاريا بحر مالها سبق صروح اوروبا بمئتي عام على الاقل. كل باحث في اية بقعة في هذا العالم يكتشف او يعترف ان اول مكتبة بالمعنى الاحترافي لكلمة مكتبة عامة كانت مكتبة جامعة القرويين في المغرب في شمال افريقيا. نحن لم ندع على التاريخ ولم نتبجح نحن الغارقون حتى اقصى الوجع بأغاني الهزائم وجلد الذات ليكتبوا أية ارقام يريدون وهم يعرفون جيدا ان الارقام التي مازالوا يستخدمونها الى اليوم هي ارقام الخوارزمي العربية التي انتقلت الى اوروبا عبر جسر حضاري راق اسمه جامعة القرويين. هذا كتاب يقتفي اثر فاطمة الفهرية المرأة التي زرعت شجرة الضوء. الشجرة التي اثمرت مواسم طويلة من الفكر والعلم والحضارة ألف عام ونيف من العطاء وأمة ماضيها مستقيل وحاضرها ماض. لقد ارتأيت أن أروي القصة من خلال شخصية متخيلة هي نوه فهري او نوح فهري، شخصية تتقاطع معنا كثير من الملامح وتروي مأساتنا الحقيقة كذلك كتاب شجرة الضوء وهو خيال كالحقيقة نقرأ التاريخ بطريقتنا ونحمله الكثير من مآزقنا الفكرية وملامحنا الضائعة لعلنا نصل إلينا يوما.
35.00 د.إ
