سكينة بنت الحسين سيدة الحجاز

سكينة بنت الحسين واحدة ممّن شهد أكثر مواقف التاريخ جدلًا وقسوة ومرارة، ومع أنّ ظروف الحرب والدم والسبي كانت كافية لتدفعها إلى واقع مرير من الحزن والاكتئاب والخيبة، لكنّها شكّلت نموذجًا للناس من حياة التعافي والعمل والأمل والسعادة، ومع أنّ حياتها سجلّ من العذاب والأسى فقد نجحت في وسم حياتها بالبسمة والفرح. هي رمز المرأة الواثقة القادرة التي استطاعت أن تكون مؤثّرة وحاضرة في الحياة الاجتماعية، وهي صاحبة رؤية تنويرية جريئة، وقامت بدور أساسي في رعاية الفنون الجميلة من الأدب والشعر والغناء والموسيقا، ويمكن أن نقول إنّها كانت وراء النهضة الفنّية المتميزة التي شهدتها المدينة المنورة في عصر الفتوح. وصاحبة مشروع حقيقي في تمكين النساء، وقد قامت بدور أساسي في منح المرأة حقوقها ومكانتها وحضورها.

35.00 د.إ