أحاول

القراءة الأولى كالحب الأول، كلاهما يولد بهالة من المبالغات تصاحب بهجة الاكتشاف، ونلقي عليهما بكل أشواقنا للحياة. ننسى أحيانًا أنّ الجمال هو ما نقرّر أن نراه، وليس ما هو موجود بذاته. لا يستمدّ الشخص الجميل جماله من وجوده، بل من نظرة آخر إلى ذلك الشخص، وكذلك الكتاب؛ يستمدّ جماله من قارئه، وإن بقي مغلقًا فوق رف المكتبة فلا جمال له. بعد معرفة الكثير من سير الكُتاب صرت أعتقد أنّ القاسم المشترك بين مَن يدركهم ولع الكتابة هو صعوبة التواصل مع العالم. الكتابة قادرة على إنجاز هذه المهمّة بنجاح؛ فهي تمنح فرصة للمحو والتعديل، والكتاب منعزلون بالضرورة، تزوّدهم جدران عزلاتهم بالشجاعة، وتمنحهم الفرصة لبناء عالم بديل على هواهم.

45.00 د.إ

غير متوفر في المخزون