«الفجيرة.. قصة مدينة» كتاب جديد عن دار المحيط للنشر
صدر كتاب (الفجيرة.. قصة مدينة)، للدكتور سليمان الجاسم، الذي تقلد العديد من المناصب والمسؤوليات في المجالات الثقافية والتربوية، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة إكستر 1990، وعمل وزيراً مفوضاً في وزارة الخارجية الإماراتية 1972 إلى 1990.
في سيرته المهنية تولى الجاسم كذلك منصب مدير جامعة زايد 2006 إلى 2013. من الجدير بالذكر، أن المؤلف عمل في الديوان الأميري لصاحب السمو، نحو أحد عشر عاماً (1975 - 1986)، قريباً منه في رؤاه وتفكيره ونظرته المستقبلية، في سبيل تحقيق آمال شعبه وتطلعاته.
بدأ المؤلف كتابه بإهدائه «إلى مَنْ صنعوا أمجاد الوطن خلال خمسين عاماً». ركز المؤلف على توثيق إمارة الفجيرة، قائلاً: «نسعى في هذا الكتاب، إلى توثيق دور صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة ـــ حفظه الله ــــ في هذا التطور، وإسهامه الفعال في بناء صرح هذه الإمارة، التي باتت الرئة التي تتنفس منها الإمارات، لموقعها الاستراتيجي المهم على خريطة الوطن».
كما جاء في مقدمة الكتاب، أن المؤلف ألقى الضوء على أسلوب صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي المبتكر في الإدارة، ومواجهة التحديات، وإيجاد الحلول الملائمة، من خلال استغلال موارد الإمارة، رغم محدوديتها.
يقول المؤلف في هذا الصدد: «هكذا تحولت ذخيرته من العقل والحكمة والتريث، إلى مفتاح للتعامل مع جميع هذه المستجدات والتحديات، بروح المسؤولية وحب الوطن».
يتضمن الكتاب الموضوعات التالية: المجتمع وثقافة البرزة، والاقتصاد، ميناء الفجيرة نافذة على العالم، والآثار.. وصناعة السياحة، ترميم القلاع والحصون، والمهرجانات الفنية والثقافة الجديدة، والخطط الاستراتيجية للإمارة في البناء، والطبيعة ودمج القرى أم تزويدها بالخدمات.
كما تطرق المؤلف إلى عدد من الشخصيات المهمة التي أغنت الإمارة بزياراتها، بما تتميز به من رؤى ثقافية وعلوم مختلفة، وتجارب متفردة، فقد تنوعت بين قامات سياسية، مثل الشيخ حمد بن سيف الشرقي، والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، ودبلوماسية وأدبية، مثل معالي أحمد خليفة السويدي، والدكتور مانع سعيد العتيبة، وعلمية مثل فاروق الباز، واجتماعية مؤثرة مثل عبد الله بن سلطان السلامي، وشخصيات أخرى في مجال القضاء وعلوم الدين، مثل الشيخ عبد الكريم الشيحة، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
لقد أشادت هذه الشخصيات بإمارة الفجيرة، وما وصلت إليه من تطور وعمران على جميع الصعد، فقد عبر كل منهم عن أفكاره في المحاضرات أو الأحاديث، عن سبل استغلال المصادر التي تزخر بها الإمارة، سواء في البيئة أو العمران أو الموارد البحرية والموانئ، وغيرها من المجالات الحيوية، إذ أصبحت المحاضرات سجلاً تزدان به الإمارة، التي تقدر ما قدمته هذه الشخصيات من معارف ورؤى وتجارب في خدمتها وتطورها.
من هنا، جاء اهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم إمارة الفجيرة عضو المجلس الأعلى للاتحاد، بهذه الشخصيات اللامعة، التي تركت أثرها الإيجابي في الإمارة، ولاقت آراؤهم آذاناً مصغية على أعلى المستويات.
أشار المؤلف في كتابه (الفجيرة.. قصة مدينة)، إلى أن هذه الإمارة، تمتلك الكثير من الطاقات الكامنة والتوقعات الكبيرة، ما يؤهلها إلى المزيد من التقدم والازدهار، ومواكبة المتغيرات السريعة في عصرنا هذا.
لا بد من الإشارة إلى أن هذا الكتاب، يُعد الأول من نوعه حول إمارة الفجيرة، وآفاق تطورها، وكيف حافظت على هويتها الوطنية، وتراثها الأصيل، من خلال إعادة ترميم المواقع الأثرية، والمواءمة بين البناء الحديث والبناء التراثي القديم.