الكتاب الثاني "متعة الفلسفة" للدكتور المغربي عزيز الحدادي، يقع في نحو مئتي صفحة من القطع المتوسّط، ويتضمّن ثلاثة عشر فصلًا، طارحًا أسئلة تميط اللثام عن حقيقة اللذة ومتعة الفلسفة بأسلوب مشوّق.
يركّز الكتاب على موضوع المتعة العقلية التي تثيرها الفلسفة وانجذابها إلى عالم غامض، طارحًا السؤال الجوهري: هل بإمكان الأبديّة أن تتحكّم بجدلية الاختفاء والعود الأبدي أم إنّها حطّمت كلّ جسر قديم مضى عهده؟
يسرد المؤلّف ثورات الفلاسفة الذين سعوا إلى الجمع بين متعة الفلسفة ومتعة العقل، كما يؤكّد في الغرض من تأليفه هذا الكتاب: "لم تكن نيّتنا أن نتوجّه بكلّ براءة إلى المتعة بنداء مفعم بالأمل، لكي لا تتركنا في هذه العزلة المطلقة، ونناشدها أن تخفّف عنّا أحزاننا، وتبعث في أرواحنا بصيصًا من الأمل".