تمّ إطلاق دار المحيط للنشر من إمارة الفجيرة قبل أيام افتراضيًّا من خلال جلسة "زووم" بتاريخ 4 أبريل شارك فيها د. سليمان الجاسم الذي يصدر كتابه ضمن منشورات الدار "الفجيرةُ .. قصّةُ مدينة"، ومحمد حمدان بن جرش الذي يصدر كتابه للأطفال "محكمةُ الحيوان"، والمهندسة رجاء ملاح التي يصدر كتابها للأطفال "دعْني أشرحْ لكَ معنى الخلود".
تسعى دار المحيط للنشر لتكون لبِنة مهمّة في صرح عالم النشر، وتكمل عملها في خلق قنوات التواصل بين عوالم الكتب ووسائطها المختلفة سواء عن طريق النشر باللغة العربيّة، أو مترجمة عن لغات أخرى.
قالت منال النقبي، مديرة الدار إن دار المحيط تشكل نقلة نوعية في المشهد الثقافي ليس فقط في إماراة الفجيرة بل في الإمارات كلّها من خلال تنوّع المحتوى، والمواهب المحتضنة، والدعم اللامحدود، والبحث عن المميّز. كلّها عوامل تنبئ بالجميل القادم".
تهتم الدار بأرشفة الموروث الشعبي الإماراتي، فالمحافظة على الهويّة والقيم الإماراتية إحدى ركائز الدار. ستضمّ الدار أيضًا "نادي القراءة" حيث تدور الحوارات حول الكتب.
يقول د. شاكر نوري مدير تحرير دار المحيط للنشر: " ثمّة تساؤلات عديدة تطرحها علينا ظروف النشر الحالية، ولكنّها لا تثبّط من عزائمنا في السير على دروب الكتاب الصعبة. "الكتاب يعاني"عبارة طالما ردّدها المشتغلون في ميدان النشر العربي، سواء تعلّق الأمر بتأليفه أو مراجعته أو تصميم أغلفته أو طباعته، إلى جانب الأزمات الأخرى مثل العلاقة بين الكتّاب والقرّاء، وتراجع الاهتمام بالمطبوع، وندرة ما هو جدير بالنشر، وتكاليف الطباعة الباهظة، وغيرها من الهموم التي تلقي بظلالها الثقيلة على صناعة الكتاب". حول المعايير التي تلتزم بها دار المحيط أجاب:" تحرص دار المحيط على الالتزام بمعايير نشر عالمية مستوحاة من تلبية حاجات القارئ إلى الكتب. رهانها الحالي في إقامة ورشات الكتابة والفنّ مع الحفاظ على مهمّتها الأساسية كدار نشر تُعنى بالكتاب، وتؤمن بالتنوّع والتنافس والإبداع".
تنطلق الدار من أرض الفجيرة للإبحار في محيط الكتب: تاريخية، وفكرية، وأدبية، وأدب أطفال وناشئة، إذ تعتزم تدشين إصداراتها، وطرحها في المكتبات ومعارض الكتب.
سوف تشارك دار المحيط للنشر في معرض أبو ظبي المقبل للكتاب بثلاثين إصدارًا، ولديها خطّة لإصدار 50 كتابًا خلال هذا العام.
يقع مقرّ الدار التابعة لشركة "ريبال هولدنغ" في إمارة الفجيرة.