يعد البعد الديني، من المتغيرات المهمة التي تصوغ شخصية الإنسان - فرداً وجماعة - ومنظومته القيمية والفكرية والعاطفية، وتلعب دوراً رئيسياً في توجيه سلوكه وعمله وتواصله وعلاقاته. وإذا كانت العديد من الدراسات قد تناولت واقع المسلمين في أوروبا والتحديات التي يواجهونها في الجوانب القانونية والاقتصادية والسياسية، فإن القليل منها قد تنبه إلى أهمية البعد الديني الفكري، وأثر بعض المفهومات الدينية في تكوين شخصية المسلم وبناء علاقاته. والكتاب الذي بين أيدينا ههنا واحد من هذه الكتب القليلة التي مزج مؤلفها، وهو المتخصص في الدراسات الإسلامية، ما بين التعاطي الأكاديمي والخبرة الشخصية المتولدة من انخراطه المديد في الحياة الأوروبية ومخالطته لمشكلات الجاليات المسلمة في أوروبا عموماً وألمانيا على وجه الخصوص.
إن هذا الفراغ بالذات هو ما يسعى هذا الكتاب إلى ملئه، بطرح نماذج من المفهومات الدينية الأكثر حضوراً وتأثيراً في واقع المسلمين في أوروبا، من مثل:
- قضايا المرأة والحجاب والاختلاط.
- الزواج والجنس والمثلية الجنسية.
- مفهوم دار الإسلام ودار الحرب وقضايا الهجرة المتعلقة به.
- الموقف من العلاقة بغير المسلمين: أهل الكتاب واللادينيين والملحدين وغيرهم.
- الموقف الإسلامي من الدستور والقوانين.
إضافة إلى العديد من القضايا الأخرى.