ظننت أن المتعة ستسمعني، وتتراجع عن غروبها، فإذا بها تختفي، ويختفي معها سقراط وأرسطو وابن رشد وابن باجة ونيتشه وهايدغر وكل أسئلة الميتافيزيقا. هل بإمكان الأبدية أن تتحكم في جدلية الاختفاء والعود الأبدي ان أنها حطمت كل جسر قديم مضى عهده؟
هذه الأسئلة وغيرها تثيرها الفلسفة في متعتها العقلية، وانجذابها إلى عالم غامض، وسبر أغواره بشغف.
زيز الحدادي، دكتوراه في الفلسفة من جامعة الرباط، يعمل أستاذًا للفلسفة والفكر المعاصر بجامعتي محمد الخامس وجامعة فاس. عضو الجمعية الدولية للفلسفة، له مؤلفات عديدة، أبرزها: صورة ابن رشد في الكتابات الأوروبية والعربية، ومتعة الحبّ، والعالم العربي في ضيافة العدمية، وغيرها من المؤلفات.