ولدت كي أقرأ، منذ طفولتي المبكرة تشكل لدي الانطباع بأني مشوه إن فاتني كتاب أو كتاب مصور، كنت أحتاج إلى استجواب رسم مزين بفقاعة، نقش يرويه نص ذلك عالمي الخاص بي، كنت على الدوام فتى متوحداً، جاثماً أغلب الوقت في زواية، وكتاب مفتوح على ركبتي، لم يكن العالم المحيط بي يكفي لهروبي، كنت أكثر ارتياحاً مع شخصية خيالية مني مع قريب ودود، كان مستحيلاً علي أن أخلد إلى النوم من دون كتاب بمثابة مخدة، ربما ذلك بسبب أمي التي كانت لديها لا محالة حكاية لتقصها علي قبل قبلة (تصبح على خير) لم تكن أحلامي في الواقع. إلا امتداداً لقراءاتي وبدا لي أن نومي سيكون ثقباً أسود إن لم أغلق عيني على شخصية أسطورة أو خرافة.