هذا الكتاب يحاول أن يعمّق من فهمنا لذواتنا، ويعزّز من إنسانيتنا في فهمنا لعالم الإبل، المشاعر والعواطف التي يمكن أنْ تتشكّل خلال علاقتنا بمحيطنا بكلّ ما يحتويه. أبطال هذا الكتاب شخصيات إبلية بالدرجة الأولى مثل إنجن تيمي وبوتوك وآسكو وسارا وغيرها، لكن لا يقف الكتاب عندها فقط، بل يتخذها معبرًا لإضاءة جوانب إنسانية معتمة في دواخلنا، ولا تظهر إلّا في ظروف معيّنة؛ نحن هَهنا أمام شخصيات تتبادل الأدوار التفاعلية، لتكشف عن عوالم نفسية جديدة وتتخلّل صفحات الكتاب مشاعر السخط والحزن والفقدان والإرادة والخوف والشجاعة والحبّ والسكينة، مشاعر لمخلوقات أليفة رسمت تاريخنا البشري في حقبة من الحقب الزمنية، وما تزال تؤدّي هذا الدور في بقاع جغرافية مختلفة.