كانت عيون الشابة قد انتفخت من شدة البكاء، وضعت الشكوك جانباً وسألت بهدوء:"عفواً سيدي، أنت أيضاً أتيت إلى هنا لشراء عادة؟" رفع الرجل رأسه عن صفحات الكتاب السميك الذي كان يحمله، نظر إلى المرأة التي أزعجت مطالعته، وأجاب بأدب:"نعم". ثم انشغل بالمطالعة مرةً أخرى. ساد صمت شديد في غرفة الانتظار بالعيادة. الصوت الوحيد الذي كان يمكن سماعه بشكل هامس هو المحادثة بين الطبيب والمريض من خلف باب غرفة الفحص. مرة أخرى نحت الشابة شكوكها ومواجهاتها جانباً. وقربت وجهها من الرجل الذي كان يقرأ الكتاب، وقالت بهدوء:"هل لي أن أسأل ما هي العادة التي ستشتريها؟".