نافذة علي مقدمة ابن خلدون

يدين كلُّ من علم الاجتماع وعلم التاريخ لابن خلدون في النشأة والتبلور على السواء، فهو المؤسِّس الأوّل لعلم الاجتماع، وهو أوَّل من رأى ضرورة أن يكون للتاريخ علم قائم بذاته يختلف عن مجرّد التأريخ أو السرد التاريخي؛ ما يعني أنّ مقدّمة ابن خلدون تحتلّ موقع الصدارة في ذينك العلمين عربيًا وغربيًا، مثلما تحتلّ مواقع متقدّمة في عدد من الحقول المعرفية الأخرى؛ فهي بهذا المعنى منجم متعدّد المعادن والطبقات. وقد سعت هذه النافذة إلى تيسير المقدّمة من خلال الإحاطة بالأسس العامة التي قامت عليها نظرية ابن خلدون في العمران أو علم الاجتماع، تلك النظرية التي ما تزال ذات أهمية فكرية وثقافية حتى اليوم.

50.00 د.إ